Sabtu, 13 Oktober 2012

البلاغة



المجاز اللغوي
التعريف
المجاز مشتق من جاز الشيئ يجوزه إذا تعدّاه، سمّوا به اللّفظ الذي يعدَلُ به عمّا يوجبه أصل الوضع، لأنّهم جازوا به موضعه الأصلي. والمجاز من أحسن الوسائل البيانية التي تهدي إليها الطبيعة لإيضاح المعنى، إذ به يخرج المعنى متصفاً بصفة حسّية تكاد تعرضه على عيان السامع، لهذا شغفت العرب باستعمال المجاز لميلها إلى الإتساع فى الكلام، وإلى الدلالة على كثرة معاني الألفاظ. ولما فيها من الدقة في التعبير فيحصل للنفس به سرور وأريحيّة، ولأمر ما كثر في كلامهم حتى أَتَوْا فيه بكلّ معنى رائق، وزيَّنوا به خطبهم وأشعارهم. [1]
المجاز ><  الحقيقة 
§          الحقيقة هو : المستعمل فيما وُضِع ۞     له بعرف ذى الخطاب فاتبع[2]
§          المجاز اللغوى هو اللفظ المستعمل في غير ما وُضِع له لعلاقةٍ مع قرينةٍ مانعةٍ من إرادة المعنى الحقيقي.
§          والعلاقة بين المعنى الحقيقي والمجازى قد تكوَّنُ المشاَبهةَ وقد تكون غيرها.
§          والقرينة قد تكوّن             اللفظية
حالية

الأمثلة
-         قال إبن العميد:
قاَمَتْ تُظَلِّلُنىِ مِنَ الشَّمسِ        ۞     نَفْسٌ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ نَفْسي
قاَمَتْ تُظَلِّلُنىِ وَمِنْ عَجْبٍ       ۞     شَّمسٌ تُظَلِّلُنىِ مِنَ الشَّمسِ
هناك صلة علاقة بين المعنى الأصلي للشمس والمعنى العارض الذى أسْتُعْمِلَتْ فيه. وهذه العلاقه هي المشابهة. لأنى شخص الوضىء الوجه يشبه الشمس في الإشراق، ولا يمكن أن يلتبس عليك الأمر فتفهم من " شَّمسٌ تُظَلِّلُنىِ " المعنى حقيقي للشمس لأنها  الحقيقة لا تظلل, فكلمة تُظَلِّلُنىِ إذا تمنع من إرادة المعنى الحقيقي، ولهذا تسمى القرينة    
   
-         قال البحترى يَصِف ملارزة الفَتْح بن خاقان لأسد:
فَلَمْ أَرَى ضِرْغاَمَيْنِ أَصْدَفَ مِنْكُمَا      ۞     عِراكاً إِذَ ألْهِيَّابَة النِّكْسُ كَذَّباَ
هِزَبْرٌ مَشىَ يَبْغِى هِزَبْراً وأَغْلبٌ         ۞     مِنَ القَوْمِ يَغْشى باسِل الْوجْه أَغْلَبَا      
ورأينا أن العلاقة بين المعنى الحقيقي للأسد والمعنى العارض هي المشابهة في الشجاعة.

-         قال المتنبى وقد سقط مطرٌ على سيف الدَّولة:
لِعَيْنى كُلَّ يَوْمٍ مِنْكَ حَظٌّ                   ۞     تَحَيَّرُ مِنْهُ فِي أَمْرٍ عُجاَبٍ
حِماَلَةُ ذَاالحُساَمِ على حَساَمٍ               ۞     وَمَوْقِعُ ذَاالسِّحاَبِ على سَحابٍ  
علاقتهما في تَحَمُّل الأخطار. والقرينة تُفْهَم من المقام فهي حالية.

-         إذاالعين راحت وهي عين على الجوى  ۞    فَلَيْسَ بِسِرٍّ ما تُسِرُّ الأَضَالِعُ
لأن العين جزء من الجاسوس وبها يعمل أطلقها وأراد الكل شأن العرب في إطلاق الجزء وإرادة الكلّ وأنت ترى أنّ العلاقة بين العين والجاسوس ليست المشابهة وإنما هي الجزئية، والقرينة "على الجوى" فهي لفظية.[3]


[1] . السيد أحمد الهاشمى، جواهر البلاغة، (مكتبة عصرية: بيروت)، ص: ٢٤٩.

[2] . عبد الرحمن بن محمد الأخضرى، جواهر المكنون الجزء الثانى، (جومبانج)، ص: ۱۰.
[3] . على الجارم ومصطعى أمين، اللاغة الوضيحة، (الحرمين: بيروت)، ص: ٧۱.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar